darkness girl .:. دانة جديد.:.
عدد الرسائل : 19 العمر : 34 المزاج : زعــلانهـ حييل تاريخ التسجيل : 19/07/2008
| موضوع: |×| علــى متـنِ القِـطــارِ |×| السبت يوليو 19, 2008 10:22 pm | |
| [size=24] [size=7][size=9]|~| علــى متـن القطـار |~|
كان فستانا مهترئاً ، أكمامه المنفوخة جعلت منظره مضحكاً و قبيحاً أيضاً ، حتى أن ثوبه كان
خشن الملمس ، ...
كان لا بد من شرائه ، هذا لا يعني أنه أعجبني ، اقتنيه فقط لأنه آخر فستان بقي في المحل المجاور لمسكني .
أعيش في حي شعبي ، بائس المنظر و فقير من الألوان ، لكن معظم ساكنيه هم أثرياء ،
و هذا هو الأهم ، بالنسبة لي طبعاً ، ...
سمعت أن أحد هؤلاء الأثرياء ، يفكر في القيام بحفل ، بمناسبة اصطياده لأكبر سمكة ...
... ، سخافة السبب جعلتني أنفجر من الضحك ، حتى أنني أصبحت أتعامل
مع السيد أمجد كطفل صغير ...
لكن الحفل سيكون فخماً بالتأكيد ، ممم... لم تصلني بطاقة الدعوة بعد ...
في نفس اليوم ، و أن في طريقي الى مسكني المتواضع نوعا ما ...،
صادفت السيد أمجد - صاحب الحفل - ...
قال لي : أهلا بالآنسة محاسـن ... طاب مساءكـِ .
قلت له بتهكم : .. السيد أمجد ، لم أكن أعرف أنك تكن لي كل هذا العداء !
رد علي متعجبا : لا تؤاخذيني ... لكن لم أدرك بعد قصدكـِ ، آنستي !!
قلت بدون اهتمام : سمعت أنك ستقيم حفلا ..
صمتت للحظة ..
و أكملت ، و أنا أنظر الى السماء المرصعة بالنجوم المسائية قائلة: لم أستلم
بطاقة الدعوة ، ...
رد بنبرة ضاحكة : آآآه ... ، اعذريني آنستي ، فبكثرة انشغالي باستعدادات الحفل
أهملت بعض واجباتي ، ...
أضاف أيضاً : حسنا ، ستصلك مع الخادم ...إلى اللقاء ، أنا عى عجل ،أستأذنكـِ الآن .
قلت : أجل ، هذا جيد.. إلى اللقاء .
.. ، الآن أنا على متن القطار ، و العجوز الذي كنت أسرد عليه قصتي ، غط في نوم عميق ،
لكنني تجاهلته و أكملت الحكي ، لأني بحاجة حقا للكلام.
.. ، في اليوم التالي ، استلمت البطاقة ، و بدأت بالاستعداد ، ارتديت الفستان الأزرق البالي
ذو الأكمام المنفوخة ، انتعلت الحذاء الأسود الذي أهدت لي أختي قبل رحيلها عن الحي ،
و أخيرا وضعت الباروكة .
عند وصولي للقاعة الرئيسية ، فوجئت بالعدد القليل للمدعوين ، لم أتردد في سؤال الخادم ،
و الذي أجابني قائلا : هؤلاء المدعوين وصلوا البارحة ، ذلك لأنهم أتوا من أماكن بعيدة ، أظنكـِ
تعبت من عناء السفر أنت أيضا !؟...
قلت و وجهي شارف على الإنفجار خجلاً : آه .. ، نعم ..نــ .. ـعــم...!!!
.. ، أنا أبدأ حديثي مع خادم ، حقا إنها بداية غير موفقة إطلاقاً ،..
بعد هذا الحادث ، مر الحفل على خير مايرام ، طول الوقت و أنا برفقة السيد أمجد ، حتى ظن البعض أني قريبته ،
كان شعوراً جميلا نوعاُ ما ، ...
في صباح اليوم التالي ، وجدت رسالة في صندوق الرسائل خاصتي ، كانت من أختي ..
تخبرني أنها وجدت لي عملا في البلدة التي تقيم فيها ، ...
.. ، و أخيراً خبر سعيد ، سأستقل القطار ...
ذهبت الى المحطة أسأل عن ثمن التذاكر ... هذا شيء مهم بالنسبة لي ..
عدت إلى المنزل ، و كلى بؤس و حزن ، فقد كان الثمن باهضا ، ..
بعد جمع النقود التي كنت أوفرها و بيع فستاني البالي لعجوز بدأت تخرف ، وجدت
أن المجموع لا يساوي سوى نصف ثمن التذكرة ، ...
و في طريقي للمنزل التقيت فتاة صغيرة ، طلبت مني أن أطعمها فهي جوعانة ...
قلت لها : أقالوا لكـِ أنني أرعى أطفال الشوارع ، ابتعدي ...
كنت غاضبة ، أنا سيئة الحظ ، و هذه الفتاة أيضا من سوء حظي..
ردت على برقة و نجدة : أرجوكـِ ، لدي سوار ذهبي ،..
قاطعت كلامها ما إن سمعت كلمة لطالما عشقت سماعها ، ...
ثم أضفت بعطف : حسنا يا صغيرتي ، ما اسمكـِ ..؟
ردت بابتسامة بريئة : اسمي .. محاسـن .
صدمت عند سماع اسمي على لسانها ..
قلت لها : هات السوار ؟
ردت : أطعميني أولا ؟
قلت : سأفعل ، آت السوار الآن ، ...
تغير صوتي من شدة الغضب ، قائلة : آته الآآآن ،.. لا تفقديني أعصابي
لم تنطق بكلمة ، لأنها لمحت السيد أمجد ورائي ...
لم أكن أعلم أنه خلفي ، استمريت بالإلحاح ، إلى أن أمسكت يدها بعنف ،
و أوقعتها أرضا ..
قلت لها بصوت عال: أين هو ؟ أين ؟....أنا بحاجة إليه..أجيبي؟
تقدمت نحوها لصفعها ، فجأة ، أحسست بأن هناكـ شخصاً قام بإيقافي ..
قلت برعب شديد : من ؟ .. السيد ... أ..مــ .. جـد ..؟؟؟
اسودت الدنيا من حولي ، لم أستطح إغلاق فمي من شدة الصدمة ،..
لأنني علمت لاحقا أن تلكـ الفتاة هي حفيدته ، جثيت على ركبتي على الأرض ،..
قال بصوت خشن و غاضب: أوصلتكـِ الرسالة ؟... إنها ليست من أختكـ كما قرأت .. إنها خدعة
فكر فيها أهل الحي ، للتخلص من خبثكـِ ، .. لقد تعبنا من استحمال حماقاتكـِ ..
كفى ..كفى ..!!
لم أكن أسمع ما يقول حينها ، أرى فقط فمه يتحرك ، حتى أصبح يحرك فكيه بعنف شديد،..
و أتمم :لقد أردنا التخلص منكـِ بارسالك لمكان آخر حيث تجدين أمثالكـِ ، ...
و أضاف : خذي النقود و إرحلي من هنا ، قبل أن تفقدي حياتك ...
رؤية السيد أمجد في ذلك الحادث ، كان الموت بعينه ، بالنسبة لي ...
قطع العجوز الذي يجلس بجواري على متن القطار سردي لقصتي ، بطلب عصير
برتقال
..، أتت المضيفة الآن ، ...
بعد شربه العصير ، سألني : و هل تغيرتي ؟
فاجأني سؤاله ،لكنني أجبته بكل أمل : أجل ، فالحياة ، مدرسة نتعلم منها ..
هاهي المحطة الثالثة .... لقد وصلنا ،..
رد على بلطف : إلى اللقاء ، و إعتني بنفسك .
قلت له برقة : حسنا ، شكرا لك ، أتعلم أنني أول مرة أشكر فيها أحداُ ..؟
ابتسم و رحل ،..
يا له من عجوز حكيم ، كان ينصت إلي طول هذا الوقت ، حقا صدق العجوز حين قال :
الحياة أسرار ، ...
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||| [/size][/size][/size] | |
|
دلوعـ أبوها ـة .:. إدارة المنتدى .:.
عدد الرسائل : 39 العمر : 33 الموقع : https://danaa.yoo7.com المزاج : حياتي بين يديه تاريخ التسجيل : 08/06/2008
| موضوع: رد: |×| علــى متـنِ القِـطــارِ |×| الأربعاء يوليو 23, 2008 1:56 am | |
| قصة جميلة
شكرا لكـ اختي
:/ /:
تحيتي وننتظر المزيد منكـ | |
|
Dante Sparda .:. دانة جديد.:.
عدد الرسائل : 31 العمر : 41 الموقع : مـنـديات دا/ـ ـ ـ ـ نـهـ المزاج : دوم متفائل تاريخ التسجيل : 10/06/2008
| موضوع: رد: |×| علــى متـنِ القِـطــارِ |×| الخميس يوليو 31, 2008 11:47 am | |
| قصة قصيرة هادفه . . . وفكاهية في نفس الوقت .... الي لفت نظري السرد التصويري للأماكن والمواقف التي حدثت في القصه ...
أشكرك جداً أختي على النقل المتميز . . . دمتي بود | |
|